من خطبة السيدة زينب (عليها السلام)في مجلس يزيد لعنة الله عليه
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله محمد وآله اجمعين. صدق الله سبحانه حيث يقول: ( ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ) أظننتَ يا يزيد حيث أخذتَ علينا أقطار الارض وآفاق السماء فأصبحنا نُساقُ كما تُساق الإماء، أن بنا على الله هوانا وبك عليه كرامة، وإن ذلك لعِظم خطرك عنده، فشمختَ بأنفك، ونظرتَ في عِطْفك، تضربُ أصدريك فرحاً، وتنفض مذرويك مرحاً، جذلان مسروراً حين رأيت الدنيا لك مستوسقة والامور متّسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلاً مهلاً، لا تُطش جهلاً، أنسيتَ قول الله تعالى (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)
١٤ رجب ١٤٤٦ / ١٥ كانون الثاني ٢٠٢٥.
كربلاء المقدسة، العراق
photos_comments