من خطبة العقيلة زينب (عليها السلام)في مجلس يزيد لعنة الله عليه
أمنَ العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرَك وإماءك وسوقك بنات رسول الله سبايا. قد هُتكت ستورهن، وأبديت وجوههنَّ، وصحلت أصواتهنّ، تحدو بهنّ الاعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهنَّ أهل المناهل والمناقل، ويتصفّح وجوههنّ القريب والبعيد، والشريف والدنيّ، ليس معهن من رجالهن وليٌّ ولا من حُماتهن حميّ، وكيف تُرتجى مراقبة ابن من لفظ فوه أكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء وكيف يستبطأ في بغضنا اهل البيت مَن نظر إلينا بالشنف والشنآن والإحن والأضغان، ثم تقول غير متأثّم ولا مستعظم داعياً بأشياخك ـ ليت أشياخي ببدر شهدوا ـ منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونجوم الأرض من آل عبد المطلب.
١٤ رجب ١٤٤٦ / ١٥ كانون الثاني ٢٠٢٥.
كربلاء المقدسة، العراق
photos_comments