لماذا وصف بيوم الغدير
ذلك لأنه أشهر من أن يذكر، واعرف من أن ينكر, حيث سارت حادثته بين الناس مسير الشمس في الأقطار، فهو اليوم الذي امتن الله عز وجل فيه على الناس وأغدق عليهم بأفضل النعم وأعظمها وهي نعمة الولاية والامامة الكبرى والخلافة العظمى التي قلدها رسول الله (صلى الله عليه واله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ممتثلا بذلك أمر ربه في قوله عز وجل : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ} يعني في استخلاف عليّ (عليه السلام) والنص بالإمامة عليه, {وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} فأكد الفرض عليه بذلك بأنّه إن لم يُنفِّذ إرادة الله ، ذهبتْ أتعابه ، وضاعت جهوده ، وتبدَّدَ ما لاقَاهُ من العناء في سبيل هذا الدين
١٨ ذو الحجة ١٤٤٥ هـ / ٢٣ حزيران ٢٠٢٤ م .
النجف الاشرف، العراق .
photos_comments