مقام السيدة زينب (عليها السلام)
يقع المقام في منطقة السيدة زينب على بعد سبعة كيلومترات شرق دمشق. يزور المقام مئات الآلاف من الزوار سنوياً وهو يعتبر من أهم المزارات الإسلامية.
يبلغ مساحة المقام حوالي 15000 مترا مربعاً ويتسع خمسة آلاف شخصاً. ويتكون ذلك من صحن واسع توسطه الحرم. وللصحن مدخلان غربي وشمالي، فمدخل الغربي أمام سوق القرية. و في الطرف الغربي والشمالي للصحن رواق تحيط به الغرف والقاعات ومنها غرف مخصصة لمنام ومبيت الزائرين. وأمّا الحرم له باب مصفح بالنحاس المزخرف والمنقوش .وتم إكساء سقفه وجدرانه بنقوش من المرايا وفق تصميم هندسي بديع.
وامّا الضريح فهو مصنوع من طراز الدرابزين، من الفضة الخالصة، أهدته أسرة باكستانية سنة 1954م. وفي داخل الضريح صندوق خشبي مصنوع من خشب الابنوس الفخم ومطعم بالعاج والذهب وهو تحفة فنية ومحاط بسور من الزجاج البلور الصافي. وقد كتبت عليه آيات قرآنية، صنعه أكبر فنان في طهران وأهداه تجار إيرانيين سنة 1955 .[6]
ويقع فوق القبر مباشرة، قبة يبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض 20 مترا وقطرها 10 مترا وتم إكسائها من الخارج بصفائح نحاسية مطلية بالذهب. وامّا من الداخل كسيت جدرانها بالقاشاني المزخرف. وعلى جانبي القبة تقوم مئذنتان ارتفاع كل منهما 50 متراً وقطرها 2.5 متر، تم إكسائها من الأعلى بالقيشاني المعرق تتخلله أسماء الله الحسنى.
و هناك حجرة خاصة على اليمين من المدخل الغربي فيه ثلاثة قبور، أحدهما قبر السيد محسن الأمين العاملي (المتوفى سنة 1372 هـ) صاحب كتاب أعيان الشيعة والآخر قبر الفقيه السيد حسين مكي العاملي (المتوفى سنة 1397 هـ) مع قبر بنت ميرزا تقي البهبهاني المتوفاة سنة 1372 هـ.
وفي الطرف الغربي من المقام مسجد حديث بُني سنة 1955 ، وهو مربع الشكل وذو سقف حجري منوّر ومغطّى بالبلّور.
يزور هذا المقام سنوياً مئات الآلاف من الزوار من العراق وإيران وباكستان والبحرين ودول أخرى، ويعتبر أحد المناطق السياحية الدينية المهمة في سوريا ذات القيمة التاريخية والمعمارية المتميزة
١٦ رجب ١٤٤٥هـ / ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٣م
كربلاء المقدسة، العراق
photos_comments