السلام على زينب الكبرى العقيلة
يقع مقام السيّدة زينب في الجهة الشرقيّة الجنوبيّة على بعد سبعة كيلو مترات من دمشق ، وقد أصبحتْ المنطقة تُعرف كلّها باسم « السيّدة زينب ».
وتبلغ مساحة المقام وملحقاته حوالي الـ « ١٥٠٠٠ متر مربع » ، ويتّسع لخمسة آلاف شخص.
السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (ع).. سيدة الصبر
السيدة العظيمة، عقيلة بني هاشم، ثالث ريحانة للمصطفى تفوح في بيت علي، وأول حفيدة للنبي أنجبتها الزهراء، غمرت بيت الوحي الفرحة بمولدها، ورافقت حياتها الدمعة حتى فاضت روحها الطاهرة إلى بارئها.
أشرق نورها في السنة الخامسة من هجرة جدها، وغابت شمسها في السنة الخامسة والستين
وعت منذ طفولتها على فاجعة وفاة جدها (صلى الله عليه وآله)، ثم شهدت مأساة أمها (صلوات الله عليها)، ثم شهادة أبيها (عليه السلام)، ثم رأت أخاها الحسن (عليه السلام) وهو يودّع الدنيا مسموماً شهيداً، وأخيراً ختمت حياتها وهي تشاهد مقتل أخيها سيد الشهداء (عليه السلام)، ومقتل أخوتها وبني عمومتها وأبنائهم في كربلاء.
شهدت يوم عاشوراء، وعاشته بكل تفاصيله الدامية، والذي فقدت فيه أخوتها وولديها وبني عمومتها وأهل بيتها، فلم تزعزعها كل هذه النكبات، ووقفت كالطود الأشم وهي تجمع بنات الوحي وربائب الرسالة وهنّ يبكينَ وينحنَ ويندبنَ ويلذنَ بها ممَّا دهاهنّ، وتجمّع حولها النساء والأطفال وهم يبكون ويتصارخون وقد أصبحوا الآن ثكالى وأرامل ويتامى.
١٤ رجب ١٤٤٤ هـ / ٧ شباط ٢٠٢٣ م ،
السيدة زينب ، دمشق.
photos_comments